قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن ما يجري في الساعات الأخيرة من وقف مؤقت للقصف الإسرائيلي على غزة يمثل "خطوة عملية لإتاحة المجال أمام إنجاز عملية إطلاق الرهائن والتوصل إلى اتفاق سلام أوسع"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لا تعني نهاية الحرب بل فرصة لتجربة نوايا الأطراف.
أوضح ترامب عن إسرائيل والرهائن، عبر منصته "تروث سوشيال" أن القرار الإسرائيلي بوقف القصف بشكل جزئي يعكس رغبة في اختبار مسار التهدئة، مؤكداً أن الإفراج عن الرهائن المدنيين يشكل شرطاً أساسياً لبناء الثقة وفتح الباب أمام محادثات سياسية.
أكد ترامب، عن اتفاق السلام ومستقبل غزة، أن أي تفاهم يجب أن يتجاوز حدود غزة ليشمل تسوية أوسع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن التفاهمات المطروحة تشمل ترتيبات أمنية وضمانات دولية.
أضاف أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية أمام "فرصة تاريخية" لإثبات أن الحوار قد يكون بديلاً عن استمرار القصف والمعارك.
شهدت غزة خلال الأسابيع الماضية تصعيداً عسكرياً عنيفاً، حيث كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية والمدفعية، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد مئات الآلاف. وفي موازاة ذلك، تصاعدت الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف القصف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وكانت قضية الرهائن الإسرائيليين لدى حماس أحد أبرز الملفات العالقة أمام أي تقدم في مسار اتفاق السلام.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يتواصل فيه الجدل الدولي بشأن جدوى العمليات العسكرية، إذ ترى بعض الأطراف أن إسرائيل تستخدم وقف القصف كوسيلة ضغط سياسي، بينما تعتبره أطراف أخرى فرصة نادرة للوصول إلى تهدئة.