أكد المسؤولون في الناتو أن قدرات أوكرانيا العسكرية تشهد قفزة نوعية تجعلها أكثر قدرة على تنفيذ هجمات بالعمق داخل الأراضي الروسية، وهو ما اعتبرته موسكو تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي تدخل مراحل أكثر تعقيداً يوماً بعد يوم.
بحسب تقديرات الناتو، فإن أوكرانيا استطاعت خلال الأشهر الماضية تطوير منظومتها الدفاعية والهجومية، معتمدة على الدعم الغربي الذي منحها أسلحة متطورة وتقنيات استخباراتية متقدمة. هذا التطور مكّنها من توجيه هجمات بالعمق ضد مواقع استراتيجية في روسيا، ما يعكس تصاعد قدراتها العسكرية بشكل واضح.
من جانبها، اعتبرت روسيا أن تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية يغيّر موازين القوة ويقوّض الاستقرار الإقليمي. ووصفت الكرملين هذه التحركات بأنها دليل على انخراط الناتو المباشر في الحرب، حيث إن زيادة قدرات أوكرانيا على شن هجمات بالعمق داخل روسيا تُترجم عملياً إلى تصعيد خطير يهدد الأمن القومي الروسي.
أكد مسؤولو الناتو أن الهدف من دعم أوكرانيا عسكرياً هو تعزيز قدرتها على الردع والحفاظ على توازن القوى، وليس توسيع رقعة الحرب. لكنهم أقروا في الوقت ذاته بأن استمرار الهجمات بالعمق وتطوير القدرات العسكرية قد يؤدي إلى إطالة أمد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بما يحمله ذلك من تداعيات أمنية على القارة الأوروبية بأكملها.
بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، ومنذ ذلك الوقت لعب الناتو دوراً محورياً في دعم أوكرانيا بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، مما ساعدها على مواجهة التفوق العددي والتقني لروسيا. ومع مرور الوقت، توسعت رقعة العمليات لتشمل هجمات بالعمق، وهو ما جعل القدرات العسكرية الأوكرانية حديث العالم، وأعاد النقاش حول حدود التدخل الغربي ودوره في موازين الحرب.
أصداء المرأة
من زوايا العالم
