بث تجريبي

طهران: تصاعد غضب الشارع الإيراني ولا مؤشرات على استئناف قريب للمفاوضات مع واشنطن

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، نفى اليوم السبت صحة الأنباء المتداولة بشأن اقتراب موعد المفاوضات مع الولايات المتحدة.

ولفت "بقائي" إلى أن "الرأي العام، في الوقت الحالي، غاضب إلى درجة أن أحدًا لا يجرؤ على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية".

وشدد بقائي على "ضرورة إدانة إسرائيل المعتدية ومحاسبتها ومعاقبتها بشأن جريمتها بقصف سجن إيفين خلال العدوان"، مؤكدًا أن "79 شخصًا فقدوا حياتهم جراء جريمة الحرب الإسرائيلية الوحشية بقصف السجن".

شروط إيرانية

وكان مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، صرح سابقًا: "نرغب في الحلول الدبلوماسية، لكن القضية الأهم بالنسبة لنا هي أن نحصل على إجابة من الولايات المتحدة بشأن مسألة أساسية وهي عليهم أن يقنعونا بأنهم لن يستخدموا القوة العسكرية مرة أخرى خلال فترة التفاوض، وهذا أمر ضروري لبلادنا كي نتمكن من اتخاذ قرار مدروس بشأن مستقبل المفاوضات".

وأضاف روانجي: "سنوقف تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشيرًا إلى أن "ذلك يعتمد على مجموعة من الأمور، من بينها تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان تعاون منتظم وسلس مع الوكالة".

وفي المقابل، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من اليوم، بأنه يعتزم مناقشة الشأن الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما يزور الأخير البيت الأبيض، الاثنين المقبل.

 وأوضح ترامب، في تصريحات للصحفيين، أنه يعتقد أن "برنامج إيران النووي تعرض لانتكاسة دائمة، على الرغم من أن طهران قد تستأنفه في موقع مختلف"، مؤكدًا أن "إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم".

تسلسل الأحداث الرئيسية

وفي 13 يونيو الماضي، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. 

وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

وردَّت إيران بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة. 

وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائمًا على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.

كما شنّت الولايات المتحدة هجومًا على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي، هدف إلى "تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير". 

وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في دولة قطر.

قد يهمك