أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK)، أن مجموعة من مقاتليها في شمال العراق ستبدأ تسليم أسلحتها رسميًا في إطار خطوة رمزية تمهد لتفكيك الحزب، ضمن مسار جديد للسلام مع الحكومة التركية، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
ومن المقرر أن تُقام مراسم رمزية لتسليم وتدمير الأسلحة في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، خلال الفترة من 10 إلى 12 يوليو الجاري، بمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومسؤولين محليين، وفق ما أعلنته الحركة.
وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان الحزب في مايو الماضي نيته حل نفسه تدريجيًا، استجابةً لنداء القائد عبد الله أوجلان، الأسير في تركيا منذ عام 1999.
وتعتبر هذه الخطوة أول إجراء عملي على الأرض بعد إعلان التوجه نحو التخلي عن الكفاح المسلح.
وأكد مسؤولون من الحركة أن هذه المبادرة لا تزال “رمزية” في المرحلة الأولى، مشيرين إلى أن المزيد من خطوات نزع السلاح والاندماج المدني ستكون مشروطة بإنهاء العزلة المفروضة على أوجلان، وبتوفير ضمانات قانونية وسياسية للمقاتلين السابقين.
من جهته، رحب عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بالخطوة، واصفًا إيّاها بـ”الفرصة لبناء تركيا خالية من الإرهاب”، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن عدد المقاتلين أو الجدول الزمني الكامل للعملية.
يُذكر أن الصراع بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ اندلاعه في ثمانينيات القرن الماضي، ويُعد هذا التحرك الحالي أبرز اختراق في ملف التسوية منذ سنوات.