في تطور لافت على الساحة السورية، بدأت سلطة دمشق ومحافظ السويداء باتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مؤخراً مع المرجعية الدينية والوطنية للسويداء.
وحسب مصادر محلية، فقد بدأت الجهات الرسمية بتطبيق البنود المتفق عليها، وأولى هذه الخطوات تجلت بتسليم "الصورة الكبيرة" – وهي رمز معنوي وسياسي مهم – إلى شباب "أمن السويداء"، وهي المجموعة التي باتت تشكل أحد أعمدة التوازن المجتمعي والأمني في المحافظة. ويُعتبر هذا التسليم خطوة رمزية ذات دلالة واضحة على بدء ترجمة الاتفاقات إلى واقع ملموس.
استجابة لطلب الهجري
ويؤكد متابعون أن هذه الخطوة تأتي استجابة مباشرة لمطالب الشيخ الهجري، الذي طالما دعا إلى حفظ كرامة أبناء المحافظة، وتعزيز الأمن الذاتي، والتعامل مع المطالب الشعبية بروح من المسؤولية الوطنية. كما يرى مراقبون أن الحكومة تسعى من خلال هذه التحركات إلى احتواء التوتر وفتح صفحة جديدة من التعاون مع القوى الفاعلة في السويداء.
من جهة أخرى، رحب العديد من أبناء المحافظة بهذه الخطوة، معتبرين إياها بداية لمسار جديد قد يسهم في تعزيز الاستقرار، وتحقيق نوع من التوازن في العلاقة بين الدولة والمجتمع المحلي. فيما أكد شباب أمن السويداء أنهم ملتزمون بالحفاظ على أمن المجتمع والدفاع عن مصالح الناس بروح وطنية مسؤولة.
من زوايا العالم
فضاءات الفكر
أصداء المرأة
