أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية بأن قوات خاصة تابعة للولايات المتحدة استولت، الشهر الماضي، على سفينة في المحيط الهندي كانت تحمل معدات عسكرية قادمة من الصين ومتجهة إلى إيران، في عملية جرت على بعد مئات الكيلومترات قبالة سواحل سريلانكا.
ووفق الصحيفة، جاءت العملية ضمن تحرك أوسع تقوده وزارة الدفاع الأمريكية لعرقلة محاولات إيران إعادة التسلح، عقب ضربات إسرائيلية وأمريكية نُفذت خلال فصل الصيف. وكانت السفينة تحت المراقبة قبل أن تعترضها وحدة عسكرية أمريكية وتصعد على متنها، حيث صودرت الشحنة التي يُعتقد أنها كانت متجهة إلى شركات إيرانية تعمل في مجال تطوير الصواريخ.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المهمة أن الشحنة ضمت مكونات لأسلحة تقليدية، إلى جانب مواد ذات استخدام مزدوج يمكن توظيفها لأغراض مدنية وعسكرية، قبل أن يتم إتلافها لاحقًا.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات احتجزت، الجمعة، 18 من أفراد طاقم ناقلة نفط أجنبية تم ضبطها في خليج عمان، مشيرة إلى أن السفينة كانت تنقل نحو 6 ملايين لتر من النفط المهرب من إيران، دون الإفصاح عن جنسيتها، بينما قيل إن طاقمها يضم مواطنين من الهند وسريلانكا وبنجلاديش.
واتهمت السلطات الإيرانية الناقلة بارتكاب مخالفات عدة، شملت تجاهل أوامر التوقف، ومحاولة الفرار، وعدم حيازة وثائق تثبت طبيعة الشحنة. وأوضحت «وول ستريت جورنال» أن تشديد طهران حملتها على تهريب الوقود يرتبط بضغوط اقتصادية داخلية، في ظل دعم أسعار الوقود وتراجع قيمة العملة الوطنية.
