تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تم خلاله بحث التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، أن السيسي عبّر عن تقدير القاهرة للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل لاتفاق وقف الحرب في غزة، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد السيسي على أهمية تعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة بعد رفع مستوى التعاون بين مصر وفرنسا إلى شراكة إستراتيجية خلال زيارة ماكرون إلى القاهرة في أبريل الماضي، وهو ما انعكس إيجابًا على التعاون في مختلف المجالات.
وفي الشأن السوداني، جدّد الرئيس المصري موقف بلاده الداعم لوحدة السودان وسيادته، ورفض أي محاولات تهدد استقراره، مؤكدًا مساندة الجهود الرامية لإنهاء الحرب واستعادة السلام.
وتطرق الاتصال إلى الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد السيسي رفض مصر للانتهاكات الإسرائيلية، وضرورة تعزيز الدعم الدولي للشعب الفلسطيني ودعم السلطة الفلسطينية في أداء مسؤولياتها.
واتفق الرئيسان على أهمية أن تقود الجهود الحالية إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أشاد ماكرون بالدور المصري المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي، وخاصة في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
