أعلن رئيس الوزراء البلغاري، روزن جيليازكوف، اليوم الخميس، استقالة حكومته، في خطوة جاءت قبل ساعات من تصويت البرلمان على سحب الثقة، وعلى وقع احتجاجات جماهيرية متصاعدة تشهدها البلاد منذ بداية الأسبوع.
وقال جيليازكوف، في كلمة نقلتها وكالة الأنباء البلغارية "صوفيا"، إن التحالف الحاكم ناقش التطورات الأخيرة وتوصل إلى أن الاستمرار في الحكم لم يعد ينسجم مع الإرادة الشعبية، رغم توقعه أن الحكومة كانت ستحصل على الدعم الكافي داخل البرلمان.
وصرح قائلاً،لقد ناقشنا الأحداث الأخيرة داخل التحالف، لا شك أن حكومتنا كانت ستنال دعم البرلمان، لكن رغبتنا هي تلبية مطالب الشعب،خيث أن الحكومة توجد من أجل الشعب، وقد سمعنا أصوات المحتجين والمتظاهرين ويجب أن نلبي مطالبهم.
وأضاف رئيس الوزراء أن الدعوات المطالِبة بالاستقالة جاءت من مختلف الشرائح، سواء من الشباب أو كبار السن، مؤكداً،أنه علينا احترام هذه الطاقة المدنية. لذا ستتقدم الحكومة باستقالتها قبل بدء تصويت البرلمان
تشهد بلغاريا منذ أسابيع حالة من التوتر السياسي بسبب قضايا اقتصادية وتراجع مستوى الخدمات، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي وخروج مظاهرات حاشدة تطالب باستقالة الحكومة.
ورغم محاولات جيليازكوف التمسك بالإصلاح الاقتصادي الذي وعد به عند توليه منصبه، إلا أنّ الاحتجاجات الواسعة دفعت الائتلاف الحاكم لاتخاذ قرار الرحيل قبل مواجهة برلمانية ساخنة.