حذّر قائد البحرية البريطانية، الجنرال جوين جينكينز، من أن المملكة المتحدة على وشك خسارة السيطرة على المحيط الأطلسي لصالح روسيا، مشددًا على ضرورة تحديث سلاح البحرية بسرعة لمواجهة التهديدات الحديثة.
وقال جينكينز خلال مؤتمر دولي للقوة البحرية في لندن إن التفوق البريطاني في المحيط الأطلسي منذ نهاية الحرب الباردة والحرب العالمية الثانية معرض للخطر، مضيفًا أن روسيا استثمرت مليارات الجنيهات في تطوير أسطولها الشمالي، على الرغم من الخسائر والتكاليف الكبيرة المرتبطة بغزو أوكرانيا.
وأشار إلى تزايد عمليات التوغل الروسية في المياه البريطانية بنسبة 30% خلال العامين الماضيين، بما في ذلك نشاط سفن التجسس مثل "يانتار"، مشددًا على أن التهديد الأكبر يكمن في العمليات تحت الماء.
وأكد جينكينز أن البحرية الملكية تستخدم تقنيات جديدة لمراقبة الغواصات الروسية، مثل الطائرات الشراعية ذاتية التشغيل تحت الماء وأجهزة الاستشعار "أتلانتيك باستيون"، التي ستبدأ عقودها العام المقبل.
وعلى الرغم من الإصلاحات البطيئة وتحسين التجنيد، تواجه البحرية مشكلات في الغواصات، حيث تضطر غواصات فئة فانجارد النووية إلى البقاء في البحر لفترات طويلة، بينما لم تشارك الغواصات الهجومية من فئة أستوت في عمليات بحرية بسبب الصيانة والتجديد.
وفي إطار تعزيز الدفاع، أعلنت بريطانيا عن خطة ضخ 75 مليار جنيه إسترليني إضافية خلال السنوات الست المقبلة، لتعزيز ميزانية الدفاع إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وتشجيع الحلفاء الأوروبيين على تعزيز إنفاقهم الدفاعي.
من زوايا العالم
من زوايا العالم