أكد الرئيس الانتقالي لسوريا، أحمد الشرع، خلال كلمته في منتدى الدوحة اليوم السبت، أن مختلف الطوائف ممثلة في الحكومة السورية دون اعتماد أي صيغة للمحاصصة الطائفية أو العرقية، معتبرًا أن هذا النهج يشكّل “خطأ كبيرًا”. وأوضح أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى بعد أربع سنوات وفقًا للإعلان الدستوري، مشددًا على ضرورة بناء الدولة عبر المؤسسات وليس من خلال الأشخاص.
وأشار الشرع إلى أن الانتخابات الأخيرة جاءت متوافقة مع متطلبات المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن سوريا خرجت من عزلة طويلة استمرت ستة عقود، وأن الحكومة أوفت بتعهداتها بما يخدم المصلحة العامة. وقال إن المجتمع الدولي استفاد من موقع سوريا الاستراتيجي لدعم الاستقرار، وأن الخطوات المتخذة كانت لصالح البلاد.
واعتبر الرئيس الانتقالي أن رفع العقوبات الأميركية سيُحسّن من الوضع الاقتصادي، لافتًا إلى وجود أخطاء إدارية حدثت مؤخرًا ستتم محاسبة المسؤولين عنها، وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدعم مسار رفع العقوبات.
واتهم الشرع “فلول النظام السابق” بإشعال أحداث الساحل، مؤكدًا أن سوريا دولة قانون تكفل حقوق الجميع.
وفي السياق الإقليمي، قال إن إسرائيل تحاول تصدير الأزمات، وتتعامل مع سوريا بعنف مكثف، مشيرًا إلى أن بلاده تعرضت لأكثر من ألف غارة. وأضاف أن إسرائيل تسعى للتهرب من مسؤولية ما جرى في غزة، وأن المجتمع الدولي يؤيد انسحابها من الأراضي السورية التي احتلتها.
وأكد الشرع أن مخاوف إسرائيل “غير مبررة”، مشيرًا إلى أن الالتزام باتفاق 1974 هو الخيار الأمثل، وأن واشنطن تشارك في مفاوضات جارية حول الانسحاب الإسرائيلي. كما شدد على أن مطالبة إسرائيل بإقامة منطقة عازلة تمثل “مسارًا خطرًا” في ظل استمرار التوتر الميداني.