أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الأربعاء، أن لبنان يرحّب بالوساطة المصرية الرامية لتهدئة التوترات على الحدود مع إسرائيل، مشددًا على أهمية الجهود الدبلوماسية لتفادي التصعيد وحماية الاستقرار في الجنوب اللبناني.
وأشار سلام إلى استعداد بيروت للتحقق من المزاعم المتعلقة بوجود مستودعات أسلحة لحزب الله في الجنوب، مؤكدًا أن الحكومة اللبنانية لا تمانع مشاركة قوات أمريكية وفرنسية في هذا التحقق ضمن الأطر المعتمدة.
وأضاف أن المرحلة الأولى من نزع السلاح لن تكتمل قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، أبرزها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. كما أوضح أن المحادثات الاقتصادية مع إسرائيل جزء من أي مسار تطبيع محتمل، لكنها مشروطة بالتوصل إلى اتفاق سلام رسمي، مع الالتزام بخطة السلام العربية لعام 2002.
وجاءت تصريحات سلام بعد إعلان مسؤولين كبار من لبنان وإسرائيل إرسال ممثلين جدد إلى لجنة عسكرية لمراقبة الهدنة، في خطوة توسع نطاق المحادثات بين البلدين لأول مرة منذ فترة طويلة، استجابة للجهود الأمريكية لدفع اتفاقات السلام الإقليمية.
ويأتي ذلك في سياق استمرار خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، رغم انسحاب القوات من معظم القرى والبلدات الحدودية.
