شهدت ولاية النيل الأبيض، تطوراً أمنياً لافتاً، بعد تعرض قاعدة كنانة الجوية لهجوم بطائرات مسيّرة انتحارية، في حادثة أعادت ملف الهجمات الجوية إلى الواجهة بعد شهور من الهدوء النسبي في شمال السودان.
انفجار قوي قرب القاعدة وتضارب حول حجم الأضرار
وحسب مصادر محلية، دوّى انفجار عنيف في محيط القاعدة، يُرجَّح أنه ناتج عن اعتراض إحدى المسيّرات قبل وصولها إلى هدفها. وحتى الآن، لم تُصدر الجهات الرسمية بياناً يوضح طبيعة الهجوم أو الخسائر المحتملة، بينما تظل التفاصيل المعروفة مستندة إلى شهادات ميدانية.
أفاد شهود عيان برصد أربع طائرات مسيّرة حلّقت فوق منطقة تندلتي بولاية شمال كردفان، عبرت اثنتان منها شمال المنطقة، بينما شوهدت الأخريان فوق مدينة كوستي.
وأشار الشهود إلى أن الطائرات جاءت من اتجاه الغرب، وأن صوتها يختلف عن أنواع المسيّرات التي مرت سابقاً فوق المنطقة، ما أثار تساؤلات بشأن نوعها ومصدرها.
وأكدت مصادر ميدانية أخرى أن المسيّرات انطلقت من منطقة أبو زعيمة بمحلية سودري في شمال كردفان، في ما يعزز فرضية وجود قواعد إطلاق متعددة لهذا النوع من الطائرات في مناطق غرب السودان.
ويُعد هذا الهجوم الأول من نوعه منذ سبتمبر الماضي، حين تعرضت عدة ولايات، بينها الخرطوم والشمالية، لسلسلة ضربات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية ومدنية، بما في ذلك محطات كهرباء، وهو ما خلّف أضراراً واسعة وأثار مخاوف بشأن قدرة منظومات الدفاع على مواجهة هذا التهديد المتطور.