وجّه حزب الله، السبت، رسالة إلى البابا لاوون الرابع عشر قبيل وصوله إلى لبنان في زيارة تستمر ثلاثة أيام، عبّر فيها عن ترحيبه وتقديره لهذه الزيارة التي وصفها بأنها تأتي إلى بلد يتميّز بتنوّعه الطائفي وعيشه المشترك واستقراره القائم على التوافق السياسي.
وأشار الحزب في رسالته إلى أنّ البابا يوحنا بولس الثاني كان قد اعتبر لبنان "ليس مجرد وطن، بل رسالة"، مضيفاً أن واقع البلاد يؤكد أنها حلقة وصل حضارية بين أتباع الديانات السماوية والاتجاهات الثقافية المختلفة حول العالم.
وتطرّق الحزب إلى ما وصفه بالمأساة المستمرة في غزة خلال العامين الماضيين، نتيجة "ممارسات المحتلّين الصهاينة وسلبهم حقوق الشعب الفلسطيني وتجاهل المجتمع الدولي لمعايير العدل"، على حدّ تعبيره.
كما أشار إلى "المعاناة التي يعيشها اللبنانيون" بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من أراضيهم واعتداءاته المتكررة وتهديده لأمن لبنان واستقراره، وسعيه لفرض شروط توسعية تتعلق بالأرض والموارد الطبيعية، خصوصاً الغاز.
وأكد حزب الله حرصه على العيش المشترك والديمقراطية التوافقية والحفاظ على الأمن الداخلي، مشدداً على التزامه بحماية السيادة الوطنية والوقوف إلى جانب الجيش والشعب في مواجهة "أي اعتداء أو احتلال".
وختم الحزب بالتشديد على رفضه "أي تدخل أجنبي يسعى لفرض وصاية على لبنان"، مع التعويل على مواقف البابا الداعية إلى العدالة ورفض الظلم، خصوصاً تجاه ما يتعرض له لبنان من "اعتداءات إسرائيلية"، على حدّ قوله.
وتشمل زيارة البابا من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر لقاءً رسمياً مع الرئيس جوزاف عون، وقدّاساً مركزياً في وسط بيروت، ومحطة في مرفأ العاصمة للصلاة عن ضحايا 4 آب، إضافة إلى لقاءات مع المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية.