قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، إن مقاومة الشعوب الفلسطينية في غزة ولبنان بلغت اليوم مستوى “غير مسبوق”، مشيرًا إلى أن ما يجري ليس مجرد صراع عسكري بل جزء من استراتيجية مستمرة لدعم جبهات الإسناد ضد ما وصفه بـ “المؤامرة الأميركية‑الإسرائيلية”.
كشف رضائي، في مقابلة مع الميادين، أن “حماس انتصرت في غزة” بفضل الدعم المتواصل من الجبهات المساندة في لبنان واليمن والعراق، وأضاف أن إسرائيل أخطأت حساباتها السياسية والتكتيكية عند مهاجمة هذه الجبهات، وأن المقاومة اللبنانية جزء لا يتجزأ من هذا المعادَل المتنامي.
يرى رضائي أن المقاومة اليوم في غزة ولبنان تشكل جزءًا من “محور مقاومة إسلامي” يضم عدة دول، وأن التحدي الذي تواجهه إسرائيل ليس فقط في غزة، بل أيضًا على حدود لبنان ،وأكد أن قدرة المقاومة في لبنان تتفوق في بعض النواحي على قدرات غزة، بسبب “التجذّر القوي” والتنظيم الاستراتيجي لدى حزب الله
في الوقت نفسه، ألمح رضائي إلى أن إيران تتابع بجدية ما يُعرف بـ “معركة الإسناد” لدعم المقاومة في غزة ولبنان، وأن طهران لن تبقى صامتة إذا تكرر تصعيد إسرائيلي كبير،وأضاف أن المواقع الإسرائيلية لم تعد “آمنة” من التصويب والمراقبة الإيرانية، وأن طهران تملك القدرة على استخدام “جميع الوسائل” لدعم حلفائها في حال الحاجة
منذ تصاعد النزاع الأخير، أصبحت المقاومة في غزة، بقيادة حركة حماس، محط أنظار دول الإقليم، حيث استطاعت غزة تحقيق مكاسب معنوية وسياسية وفقًا لتقديرات إيرانية، في موازاة ذلك، واصلت لبنان، خصوصًا من خلال حزب الله، الحفاظ على جبهة مواجهة مع إسرائيل، ما يجعلها عاملاً أساسيًا في ما تسميه إيران “استراتيجية المحور المقاوم”.
عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام مثل محسن رضائي يعبّر من موقعه السياسي عن دعم طهران لهذه المقاومة، ويستخدمها كجزء من رؤيته لنظام إقليمي موازن لـ “المعسكر الأميركي‑الإسرائيلي”
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم