أصدر وزير الحرب الأمريكي، بيت هيجسيث، اليوم الجمعة، قرارًا بنشر حاملة الطائرات "جيرالد فورد" ومجموعة من السفن الحربية المساندة في نطاق منطقة القيادة الجنوبية الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في أمريكا اللاتينية، وسط تصاعد التوترات مع فنزويلا.
وقال المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون)، شون بارنيل، عبر منصة "إكس"، إن "تعزيز الانتشار العسكري في منطقة القيادة الجنوبية سيزيد من قدرة الولايات المتحدة على اكتشاف ومراقبة وتعطيل الأنشطة غير المشروعة التي تهدد أمن وازدهار الوطن الأمريكي ونصف الكرة الغربي".
ولم يحدد بارنيل موعد انتقال حاملة الطائرات إلى المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الخلافات بين واشنطن وكاراكاس حول ملفات تتعلق بتجارة المخدرات، وانتهاكات حقوق الإنسان، والخلافات السياسية والأيديولوجية. وتتهم فنزويلا الولايات المتحدة بمحاولة إسقاط نظامها وإخضاعها عسكريًا واقتصاديًا، بينما تفرض واشنطن عقوبات مشددة على الحكومة الفنزويلية.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت في سبتمبر الماضي سبع سفن حربية في منطقة الكاريبي وثامنة في خليج المكسيك ضمن عملية قالت إنها تستهدف مكافحة تهريب المخدرات.
وفي السياق ذاته، أعلن "هيجسيث" أن ضربة جوية أمريكية استهدفت قاربًا يُشتبه في استخدامه لتهريب المخدرات تديره عصابة فنزويلية، أدت إلى مقتل ستة أشخاص في البحر الكاريبي.
وبحسب إحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية استنادًا إلى بيانات أمريكية، فقد نفذت واشنطن نحو عشر ضربات مماثلة ضد ما تصفهم بمهربي المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصًا حتى الآن.