أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة حققت تقدمًا كبيرًا في تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة، واصفًا ما تم إنجازه خلال 12 يومًا بأنه "إنجاز تاريخي".
وخلال زيارته لمركز التنسيق العسكري الأمريكي في إسرائيل، شدد روبيو على أن وقف إطلاق النار ما زال قائمًا، مشيرًا إلى أن التركيز الحالي ينصبّ على ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني أوضاعًا كارثية.
وأوضح الوزير الأمريكي أن عدة دول أبدت استعدادها للمشاركة في القوة الدولية المزمع تشكيلها لحفظ السلام في غزة، لافتًا إلى أن الجهود جارية لتسريع نشر "لجنة الاستقرار" في القطاع.
وبيّن أن جميع الأطراف اتفقت على استبعاد حركة حماس من حكم غزة مستقبلًا، مؤكدًا أن أي محاولة من الحركة لإعادة تسليح نفسها ستُعدّ انتهاكًا للاتفاق. وقال: "نريد غزة خالية من حماس، مزدهرة وآمنة، يعيش فيها المواطنون بكرامة وفرص عمل".
وفيما يتعلق بالمساعدات، أكد روبيو أن واشنطن تعمل على ضمان دخولها إلى القطاع دون نهب، مشيرًا إلى أن إسرائيل بدأت بالسماح بدخول جزء منها بعد ضغوط دولية.
وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بإنجاح خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة، والتي تتضمن مراحل تشمل نزع سلاح حماس، ونشر قوة دولية لحفظ الأمن، وإعادة إعمار القطاع المدمّر، مع السعي لإقناع حماس بتسليم رفات المحتجزين الإسرائيليين.
وأوضح أن القوة الأمنية الدولية المنتظرة ستتكوّن من دول "تشعر إسرائيل بارتياح تجاهها"، مشددًا على أن "الأونروا" لن يكون لها أي دور في غزة مستقبلًا، حيث ستتولى ثماني إلى عشر جهات أخرى المسؤولية.
كما استبعد روبيو نية إسرائيل ضم الضفة الغربية، معتبرًا أن تصويت الكنيست حول هذا الموضوع "مجرد خطوة سياسية لإحراج نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو".
واختتم الوزير الأمريكي تصريحاته من مركز التنسيق المدني العسكري في كريات جات جنوب إسرائيل، بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة ماضية في تنفيذ الخطة الحالية، لأنها الأفضل ولا توجد بدائل أخرى".
