أعربت مصر عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف مركزًا لإيواء النازحين في مدينة الفاشر غربي السودان، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، شددت مصر على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا ووضع حد للحرب الدائرة في السودان، مؤكدة تطلعها إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع وتغليب المصالح الوطنية العليا للشعب السوداني حفاظًا على أرواحه ومقدراته.
وقدمت مصر خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا والحكومة والشعب السوداني، مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
في سياق متصل، التقى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، برئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس خلال زيارته لبورسودان، وهي ثالث زيارة له خلال عام واحد، في إشارة واضحة إلى عمق العلاقات بين البلدين.
وأكد الوزير أن الزيارة تمثل رسالة دعم واضحة للسودان في ظل الظروف الحالية، مشيدًا بالخطوات التي تتخذها الحكومة السودانية بقيادة إدريس لاستعادة الأمن والاستقرار.
جدد عبد العاطي تأكيد تضامن مصر الكامل مع السودان ودعم سيادته ووحدة أراضيه ومؤسساته الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، مشيرًا إلى انخراط مصر بفاعلية في مساعي وقف إطلاق النار وتحقيق هدنة إنسانية لإنهاء معاناة الشعب السوداني.
شهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث رحّب الوزير بعقد "ملتقى الأعمال المصري السوداني" خلال العام الجاري، إلى جانب اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة بالقاهرة.
كما استعرض ما توفره مصر من تسهيلات للأشقاء السودانيين على أراضيها، وجهودها في تيسير العودة الطوعية للمواطنين السودانيين بعد تحسن الأوضاع.
تناول اللقاء أيضًا ملف الأمن المائي، حيث جدّد الجانبان التأكيد على وحدة موقف مصر والسودان كدولتي مصب، والتشديد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي في إدارة مياه النيل، مع الرفض القاطع لأي إجراءات أحادية في حوض النيل الشرقي.
