بث تجريبي

حماس تتهم واشنطن بالتورط في هجوم الدوحة

اتهمت حركة حماس، الخميس، الإدارة الأميركية بالمسؤولية الكاملة عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، معتبرة أن الهجوم يمثل "اغتيالاً لمسار التفاوض برمّته".

اتهام مباشر لواشنطن وتضامن مع قطر

وخلال مؤتمر صحفي في غزة، قال القيادي في الحركة فوزي برهوم إن الولايات المتحدة "شريك كامل في جريمة الدوحة"، عبر توفير الغطاء السياسي والدعم المستمر لعدوان إسرائيل، محملاً واشنطن "المسؤولية السياسية والأخلاقية" عن ما وصفه بـ"المجزرة".
كما أعربت الحركة عن تضامنها المطلق مع دولة قطر، معتبرة أن الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادتها ودورها كوسيط رئيسي في جهود وقف إطلاق النار.

استهداف للمفاوضات ولدور الوسطاء

وأكدت الحركة أن الغارة لم تكن مجرد محاولة اغتيال لوفدها، بل "قصفٌ واغتيالٌ لمسار التفاوض"، ورسالة واضحة برفض حكومة بنيامين نتنياهو لأي اتفاق سياسي. وأوضحت أن الهجوم جاء بعد يوم واحد فقط من لقاء جمع رئيس الوزراء القطري بوفد حماس وتسليمه مقترحاً جديداً في إطار جهود الوساطة القطرية ـ المصرية.

إصابات بين عائلات قادة الحركة

وكشف القيادي برهوم عن إصابة زوجة خليل الحية، رئيس الوفد المفاوض وقيادي الحركة البارز في غزة، إضافة إلى إصابة زوجة ابنه الشهيد همام وأطفاله، جراء القصف الإسرائيلي على العاصمة القطرية.

دعوة لتحرك عربي وإسلامي ودولي

حذرت حماس من أن الاعتداء على الدوحة لا يقتصر على كونه استهدافاً للحركة، بل هو "إعلان حرب على كل الدول العربية والإسلامية، وتهديد واضح لأمن واستقرار المنطقة بأسرها".

ودعت قيادة الدول العربية والإسلامية إلى "استخدام كل عناصر القوة وأدوات الضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والقانوني لردع إسرائيل وتدفيع نتنياهو وحكومته ثمن جرائمهم".

كما شددت على ضرورة تحرك دولي عاجل لعزل إسرائيل، ووقف ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتهجير والتجويع بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

الموقف الثابت للحركة

رغم الخسائر التي لحقت بقيادتها، أكدت الحركة أن "دماء قادتها ليست أغلى من دماء أطفال ونساء غزة"، وأن استهداف القادة لن ينجح في كسر إرادتها أو تغيير مواقفها.
وجددت مطالبتها بوقف العدوان الإسرائيلي فوراً، وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى حقيقية، إلى جانب فتح مسارات الإغاثة وإعادة الإعمار.

قد يهمك