وصف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادة حماس في الدوحة بأنه "إرهاب دولة"، معتبراً أن هذا التصعيد قد قضى على أي أمل متبقٍ للرهائن المحتجزين في غزة.
في تصريحات لشبكة CNN، أعرب الشيخ محمد عن غضبه الشديد قائلاً: "لا أجد كلمات تعبر عن مدى غضبنا من هذا العمل... إنه إرهاب دولة"، مضيفًا: "لقد تعرضنا للخيانة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أكدت دعمها لقطر في مناسبات عديدة.
يأتي هذا الهجوم في وقت كانت الدوحة تلعب فيه دوراً محورياً في وساطة حساسة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأكد رئيس الوزراء أن اجتماعاته مع قيادة حماس كانت "معروفة للجميع"، بمن فيهم الإسرائيليون والأمريكيون، بهدف تسهيل المفاوضات، مشدداً على أنه "لا يوجد مبرر لاعتبار هذا إيواءً للإرهاب".
رأى الشيخ محمد أن الغارة الإسرائيلية قد نسفت جهود الوساطة بشكل شبه كامل. وقال: "كنت ألتقي بإحدى عائلات الرهائن صباح يوم الهجوم، إنهم يعولون على هذه الوساطة، وليس لديهم أي أمل آخر".
وأضاف أن ما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قضى على أي أمل لهؤلاء الرهائن".
واعتبر أن نتنياهو يسعى من خلال هذا الهجوم إلى "تقويض أي فرصة للاستقرار والسلام" في المنطقة.
وفقًا لمسؤولين أمريكيين، أُبلغ الرئيس دونالد ترامب بالهجوم قبل وقت قصير من تنفيذه، ليس من إسرائيل مباشرة، بل من رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وعلى إثر ذلك، أصدر ترامب تعليماته للمبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، لإبلاغ المسؤولين القطريين. إلا أن رئيس الوزراء القطري أوضح أن الإخطار الأمريكي وصل بعد وقوع الهجوم.
