شهدت العاصمة الصينية بكين، اليوم الأربعاء، عرضًا عسكريًا مهيبًا بمناسبة مرور 80 عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية وانتصار الصين على اليابان، بمشاركة قادة دوليين في مقدمتهم الرئيس الصيني شي جينبينج، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
بثّ التلفزيون الرسمي الصيني مشاهد ظهر فيها الرئيس شي وهو يتقدّم الضيوف على السجادة الحمراء، متوسّطًا بوتين عن يمينه وكيم عن يساره، في صورة رمزية اعتُبرت رسالة سياسية واضحة عن وحدة المواقف بين بكين وموسكو وبيونج يانج في مواجهة الغرب.
شارك في الاحتفال العسكري قادة من أكثر من 24 دولة أجنبية، إلى جانب عشرات من المحاربين القدامى وضيوف من دول الحلفاء في الحرب، بينهم الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا وكندا.
وقدّم الجيش الصيني استعراضًا لتشكيلات قتالية تضم 45 وحدة عسكرية، وأحدث تقنيات الصواريخ والطائرات والدبابات، إضافة إلى أنظمة الطائرات المسيّرة المحلية، في عرض أبرز تنامي القدرات الدفاعية والتكنولوجية للجيش الصيني.
في كلمته بالمناسبة، أكد الرئيس شي جينبينج أن "نهضة الأمة الصينية لا يمكن إيقافها"، مشددًا على أن "القضية النبيلة المتمثلة بالسلام والتنمية للإنسانية ستنتصر حتما". وأضاف: "اليوم، تواجه الإنسانية مرة أخرى خيارًا بين السلام أو الحرب، والحوار أو المواجهة".
في المقابل، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللقاء الثلاثي بين شي وبوتين وكيم، وكتب على منصته "تروث سوشال":"أتمنى للرئيس شي وللشعب الصيني الرائع احتفالًا مميزًا، وأرجو أن تنقلوا أطيب تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونج أون بينما تجهزون مؤامرة ضد الولايات المتحدة".
وأضاف ترامب في لهجة ناقدة: "السؤال الكبير هو: هل سيتحدث شي عن المساعدة الهائلة ودماء الجنود الأمريكيين الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن حرية الصين ضد الغزاة الأجانب؟"، قبل أن يختتم منشوره بالقول: "آمل أن يتم تكريم هؤلاء الأبطال وتذكر شجاعتهم وتضحياتهم".
من جهته، كشف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن ترتيب جلوس بوتين إلى يمين الرئيس الصيني وكيم إلى يساره خلال العرض، لم يكن تفصيلاً عابرًا بل إشارة إلى عمق العلاقات الثلاثية، مشيرًا إلى أن بوتين سيعقد على هامش الاحتفال سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من القادة المشاركين.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم