التقى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، السفير توماس ج. باراك، اليوم الجمعة، بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في لقاء تناول آخر التطورات على الساحة السورية، وسبل الدفع نحو حل سلمي شامل يضمن وحدة الأراضي السورية وحقوق جميع مكوناتها.
وناقش الطرفان ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء والاستقرار، بما يشمل دعم الجهود السياسية والإنسانية، وتعزيز الحكم المحلي ومشاركة جميع الأطياف السورية في عملية صنع القرار.
كما تطرق الاجتماع إلى أهمية مواصلة العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب، لا سيما ما يتعلق بملاحقة خلايا داعش النشطة، ومنع عودتها إلى الواجهة. وأشاد السفير باراك بدور "قسد" المحوري في هذا المجال، مؤكدًا أن الشراكة الأمنية مع القوات الكردية ستظل ركيزة أساسية في الاستراتيجية الأمريكية بسوريا.
وأشار الجانبان إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تنسيقًا أوسع بين القوى الوطنية السورية، والعمل على تعزيز التفاهمات السياسية بين مختلف الأطراف، بما يسهم في بناء بيئة آمنة تتيح عودة النازحين واللاجئين، وتضمن مستقبلًا ديمقراطيًا يشارك فيه الجميع دون إقصاء.
وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أن "الوقت قد حان للوحدة" بين السوريين، وأن التكاتف هو السبيل الوحيد لتحقيق استقرار دائم ومواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد أمن واستقرار سوريا والمنطقة بأكملها.
من زوايا العالم
من زوايا العالم