نقل موقع "واي نيت" الإسرائيلي عن مصادر مطلعة أن إسرائيل بدأت إعادة النظر في سياستها تجاه سلطة دمشق برئاسة أحمد الشرع، وذلك في أعقاب اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في السعودية يوم 14 مايو.
ويكشف التقرير أن إسرائيل عقدت مؤخراً سلسلة اجتماعات دبلوماسية وعسكرية مع مسؤولين من سلطة دمشق في باكو عاصمة أذربيجان، بمشاركة مسؤولين من جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجلس الأمن القومي، كجزء من محادثات أوسع مع تركيا بشأن سوريا.
تعامل حذر
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل، التي كانت تتعامل بحذر مع سلطة دمشق، إلا أنها بدأت بتغيير موقفها تدريجياً بعد المصافحة بين الشرع وترامب، خصوصاً في ظل تحركات دبلوماسية تشمل تركيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأفاد الموقع بأن رئيس مديرية العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء عوديد باسيوك، التقى مسؤولين من سلطة دمشق في باكو لبحث الملفات الأمنية والإنسانية، بما في ذلك حماية المكونات الدينية في سوريا والحد من النفوذ الإيراني.
رفع العقوبات عن سوريا
وذكرت مصادر إسرائيلية أن قرار الرئيس ترامب برفع العقوبات عن سوريا ينظر إليه في تل أبيب كخطوة لإبعاد دمشق عن إيران، مع احتمال ضم سوريا إلى اتفاقيات أبراهام في المستقبل.
وبعد 6 أشهر فقط من انتهاء نظام البعث، أشار تقرير لصحيفة جارديان البريطانية إلى أن سوريا تحولت من دولة منبوذة عالمياً تخضع لبعضٍ من أشد أنظمة العقوبات في العالم إلى "دولة واعدة"، بعد أن أعلن ترامب أنه سيرفع جميع العقوبات الأمريكية.
لكن الخبراء أكدوا أن رفع العقوبات أمر معقد، وأن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يشعر المواطنون السوريون العاديون بتأثيرات تخفيف العقوبات.
بين السطور
بين السطور