أدانت الجامعة العربية، اليوم الأحد، الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في ولاية كردفان بالسودان، مطالبة بفتح تحقيقات مستقلة وشفافة ومحاسبة الجناة.
وجاء في بيان للجامعة العربية: "نعبّر عن إدانتنا الشديدة لتواصل الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في السودان. بعد المذبحة المروعة بمدينة الفاشر، شهدت مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان مجزرة وحشية إثر قصف مرافق مدنية بطائرات مسيّرة، راح ضحيتها نحو 80 مدنيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء والعاملين في مرافق تعليمية وصحية".
وأكدت الجامعة أن هذه الانتهاكات "ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، وحمّلت الجهات المسؤولة عنها المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة، داعية إلى فتح تحقيقات مستقلة وشفافة ومنع إفلات الجناة من العقاب.
وحذّرت الجامعة العربية من أن استمرار العنف يُشكّل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان وسلامته الإقليمية، ويؤدي إلى تفكك الدولة ودورة طويلة من الفوضى والعنف المسلّح، مع انعكاسات خطيرة على الأمن الإقليمي.
وشددت على استمرار انخراطها مع شركائها الإقليميين والدوليين في المبادرات الرامية إلى وقف أعمال العنف، واستعادة السلم والاستقرار، وإطلاق مسار سياسي سوداني متماسك يساهم في مواجهة هذا التدهور الخطير.