بوتين يزور الهند لتعزيز الشراكة الدفاعية وسط ضغوط أمريكية

بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى الهند تستمر ليومين، في إطار مساعٍ لتعزيز التعاون الدفاعي بين موسكو ونيودلهي، في وقت تواجه فيه الهند ضغوطاً أمريكية متزايدة للحد من تعاملاتها النفطية مع روسيا.

تصريحات بوتين قبل الزيارة
أكد بوتين قبيل وصوله إلى نيودلهي أن الاهتمام الدولي بزيارته أمر طبيعي، موضحاً أن الهند دولة كبرى يبلغ عدد سكانها نحو 1.5 مليار نسمة، واقتصادها من بين الأسرع نمواً عالمياً. وجاءت تصريحاته في مقابلة مع قناة إنديا توداي، حيث شدد على أهمية العلاقات الروسية-الهندية في الظرف الدولي الراهن.

برنامج الزيارة واجتماعات رفيعة المستوى
يرافق بوتين وفد رسمي يضم وزير الدفاع أندري بيلوسوف، ومن المتوقع أن يجري لقاءً خاصاً مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي على عشاء عمل، يعقبه اجتماع قمة ومباحثات رسمية في اليوم التالي. وتعد هذه الزيارة الأولى لبوتين إلى الهند منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ملف الدفاع في صدارة المباحثات
تتصدر قضايا التعاون العسكري جدول الأعمال، خصوصاً توريد منظومات الدفاع الجوي إس-400، التي أكد الكرملين أن لها مكانة أساسية في المباحثات. وتمتلك الهند ثلاث وحدات من المنظومة، وتنتظر تسلم وحدتين إضافيتين بموجب اتفاق وُقع عام 2018 وتعثّر لاحقاً بفعل العقوبات المفروضة على روسيا بعد بدء الحرب في أوكرانيا.

مشروعات محتملة لإنتاج مشترك
أفادت وسائل إعلام هندية بأن موسكو قد تطرح اقتراحاً لإنتاج مشترك لمقاتلات سوخوي 57 داخل الهند، في إطار تعزيز التعاون الصناعي الدفاعي. يأتي ذلك في ظل تراجع حصة روسيا من واردات الهند العسكرية من 76 في المئة بين 2009 و2013 إلى 36 في المئة بين 2019 و2023، وفق بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.