ذكرت مصادر صحفية، أن الحكومة الأمريكية عرضت مقترحًا لوقف إطلاق نار مؤقت في أوكرانيا، يتضمن هدنة لمدة 30 يومًا، كخطوة دبلوماسية لإعادة إطلاق المفاوضات بين كييف وموسكو. بحسب صحيفة وول ستريت جورنال
وبحسب الصحيفة، فإن تفعيل هذا المقترح مرهون بموافقة روسيا، حيث لعبت واشنطن دور الوسيط في تقديمه كجزء من خطة أوسع للتسوية.
أشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة وضعت مسودة آلية مراقبة لوقف إطلاق النار تشمل مراقبة مدى التزام الأطراف بالهدنة إذا تم تطبيقها عمليًا.
تهدف الآلية المقترحة من قبل واشنطن إلى ضمان مصداقية الاتفاق وتثبيت وقف إطلاق النار، في حال وافقت روسيا على العرض.
في المقابل، أكدت الولايات المتحدة أنها ستتراجع عن قرار تعليق مساعداتها العسكرية ومشاركة المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، في حال قبول الأخيرة المقترح الأميركي.
يعكس هذا القرار محاولة واشنطن لممارسة ضغط دبلوماسي مصحوب بحافز لتعزيز موقعها التفاوضي، وفقًا لتقارير الصحيفة.
رغم المقترح الأمريكي، قدّمت موسكو مقاومة كبيرة لمختلف جزئيات الخطة، خاصة مع غياب حافز واضح يجعلها تقبل ما قد يُنظر إليه كتنازلات، خاصة إذا لم ترَ مقابلًا مناسبًا لاستمرار القتال.
كما أن بعض التقييمات في الصحيفة تقول إن قبول أوكرانيا للصفقة لا يضمن بالضرورة التزامًا روسيًا طويل الأجل، بل قد يكون وقفًا مؤقتًا فقط ضمن استراتيجية تفاوضية.
تأتي هذه الخطوة الأمريكية في إطار محاولات غربية مستمرة لكسر الجمود في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي دخلت عامها الثالث.
عرض 30 يومًا كوقف مؤقت يُعد تكتيكًا لتخفيف التوتر وفتح المجال لمفاوضات أوسع حول التسوية، مع مراعاة توازن الضغط العسكري والدبلوماسي.
يتعلق جزء كبير من الخطة أيضًا بجوانب اقتصادية وإنسانية، بما في ذلك تبادل الأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى مباحثات بشأن إعادة بناء البنية التحتية الأوكرانية وتأمين موارد استراتيجية.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
