أعلنت كوريا الجنوبية، يوم الجمعة، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا واحدًا على الأقل نحو بحر الشرق (بحر اليابان)، في تطور يُنذر بمزيد من التصعيد في التوترات داخل المنطقة.
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن عملية الإطلاق تمت صباح الجمعة، دون الكشف عن نوع الصاروخ أو مداه، مؤكدة أن الجيش الكوري الجنوبي يواصل متابعة التحركات العسكرية الشمالية عن كثب بالتنسيق مع الحلفاء الدوليين.
يأتي هذا التطور بعد نحو أسبوع من موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطة كوريا الجنوبية لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية داخل الولايات المتحدة، وهي خطوة اعتبرها محللون تحولاً استراتيجياً كبيراً في قدرات سيول الدفاعية.
وأوضح ترامب أن بناء الغواصة سيتم باستخدام تقنيات أميركية خاضعة لأقصى درجات السرية، في حين أكدت الرئاسة الكورية الجنوبية أن المشروع يحتاج إلى موافقة واشنطن لتأمين المواد والتقنيات الحساسة اللازمة لتصنيعه.
تختلف الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية عن تلك التي تعمل بالديزل، إذ يمكنها البقاء تحت الماء لفترات طويلة دون الحاجة إلى الصعود للتزود بالوقود، مما يمنحها ميزة استراتيجية في المراقبة والردع.
ويرى محللون أن امتلاك كوريا الجنوبية لهذه التقنية يضعها ضمن نخبة من الدول تضم الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، الهند، وأستراليا وهي الدول الوحيدة التي تملك هذا النوع من الغواصات.
تزامن إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي مع تصاعد التوتر بين بيونغ يانغ وواشنطن، حيث اتهمت كوريا الشمالية إدارة ترامب باتباع "سياسة عداء شرير"، ملوّحة بمزيد من "الردود العسكرية" إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم مشاريع تسلّح سيول النووية.
ويعتبر مراقبون أن الصاروخ الأخير رسالة سياسية واضحة من الزعيم كيم جونغ أون، مفادها أن بلاده ترفض أي خطوات عسكرية قد تُخلّ بتوازن الردع في المنطقة.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم