أكد رئيس طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، أن حق تقرير المصير لأبناء السويداء “حق قطعي لا يمكن التراجع عنه”، مشددًا على أن رؤيتهم في المحافظة تقوم على “الاستقلال التام”.
وفي حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”، أوضح الشيخ الهجري أن عدد المخطوفين والمفقودين من أبناء السويداء يتجاوز 600 شخص، بينهم نساء، متهمًا الحكومة في دمشق بعرقلة أي مفاوضات تتعلق بهم، وبالتمسك بـ”تزييف الحقائق” وعدم الالتزام بإخلاء القرى المنكوبة.
ودعا الشيخ الهجري المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالإبادة التي تعرّض لها أهالي السويداء، قائلاً إن “من الضروري كشف حقيقة ما جرى”، في إشارة إلى الاجتياح العسكري الذي نفذته قوات الحكومة الانتقالية في سوريا ومجموعات مسلحة تابعة لها، والذي أدى إلى سقوط مئات الضحايا، من بينهم أكثر من مئتي حالة إعدام ميداني.
وفي السياق، بدأت لجنة تقصّي الحقائق التابعة للجنة الدولية المستقلة حول سوريا المرحلة الثانية من تحقيقاتها في محافظة السويداء، حيث تستمع إلى شهادات عائلات الضحايا والمتضررين من الاجتياح العسكري الذي شهدته المحافظة في تموز الماضي، مؤكدة أنها ستعلن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه ضمن تقرير رسمي مرتقب.