بث تجريبي

حركة حرية كردستان تعلن سحب قواتها من تركيا إيذانًا ببدء المرحلة الثانية من مسار السلام والمجتمع الديمقراطي

في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلنت قيادة حركة حرية كردستان اليوم السبت، سحب جميع قواتها من الأراضي التركية إلى مناطق الدفاع المشروع (ميديا)، في إطار الانتقال إلى المرحلة الثانية من نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، استنادًا إلى قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني (PKK).

وجاء في بيان رسمي صادر عن الحركة أن «الحروب والصراعات الدائرة في الشرق الأوسط شكّلت تهديدًا جديًا لمستقبل الكرد وتركيا»، مشيرة إلى أن المسار الجديد بدأ استنادًا إلى دعوة القائد عبد الله أوجلان الصادرة في 27 شباط/فبراير 2025، والتي أطلق من خلالها نداءً بعنوان “السلام والمجتمع الديمقراطي”، في مرحلة وُصفت بالحساسة والمفصلية.

وأوضح البيان أن الحركة، خلال الأشهر الثمانية الماضية، اتخذت خطوات كبيرة استجابة للنداء، حيث أعلنت وقف إطلاق النار في الأول من آذار/مارس، وسعت إلى تهيئة بيئة مناسبة للحوار. كما أشار إلى أن المؤتمر الثاني عشر للحزب، الذي انعقد بين 5 و7 أيار/مايو الماضي، أقرّ حلّ الهيكلية التنظيمية للحزب وإنهاء استراتيجية الكفاح المسلح، مع التأكيد على أن التطبيق العملي لهذه القرارات يجب أن يتم تحت قيادة أوجلان مباشرة.

وأضافت الحركة أنه في 11 تموز/يوليو، وبناءً على نداء أوجلان، تشكّلت مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي برئاسة الرئيسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات، وضمت 30 شخصًا، ونظمت المجموعة مراسم رمزية أحرقت خلالها أسلحتها «تأكيدًا للموقف الحاسم والواضح في الميدان».

وأكدت الحركة أن انسحاب قواتها من تركيا يأتي ضمن رؤية شاملة لتجسيد السلام وترسيخ الديمقراطية والحرية، وتعبيرًا عن التزامها بمقررات المؤتمر الثاني عشر، مشيرة إلى أن القوات أُعيد تنظيمها في المناطق الحدودية «لتجنّب أي اشتباك أو تصعيد محتمل».

وشدّد البيان على أن هذه الخطوة تشكّل ترجمة عملية للقرارات المتخذة في المؤتمر، وأن الحركة «ماضية في تنفيذ توجيهات القائد أوجلان ضمن مسار ديمقراطي وسلمي»، داعية في ختام بيانها النساء والشباب وجميع أبناء الشعب الكردي إلى المشاركة الفاعلة في مسيرة «السلام والمجتمع الديمقراطي».

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد أن مسيرة السلام والمجتمع الديمقراطي ستصل حتمًا إلى النصر، معتبرة أن هذه المرحلة تشكل بداية جديدة في العلاقات الكردية – التركية نحو مستقبل قائم على الأخوة والحرية والمساواة.

قد يهمك