أعلن وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث، اليوم الجمعة، أن القوات الأمريكية نفذت ضربة ليلية استهدفت سفينة يُعتقد أنها تستخدم لتهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى ما وصفه بـ"إرهاب المخدرات"، وذلك في إطار حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة تهريب المخدرات في المنطقة.
وأوضح هيجسيث، في منشور على منصة "إكس"، أن العملية تمثل أول ضربة تُنفذ ليلًا ضمن الحملة التي انطلقت في سبتمبر الماضي، مشيرًا إلى أن السفينة المستهدفة كانت تابعة لعصابة "ترين دي أراجوا".
ووفق تقارير أمريكية، نفذ الجيش الأمريكي خلال الأشهر الأخيرة ست عمليات مشابهة ضد سفن يُشتبه في استخدامها لنقل المخدرات في البحر الكاريبي، أسفرت عن مقتل 27 شخصًا، ضمن ما تصفه واشنطن بأنه "رد على إرهاب المخدرات" المرتبط بالحكومة الفنزويلية.
وتعزز الولايات المتحدة حاليًا وجودها العسكري في المنطقة من خلال نشر مدمرات مزودة بصواريخ موجهة وطائرات مقاتلة من طراز إف-35 وغواصة نووية، بالإضافة إلى نحو 6500 جندي.
وكان الرئيس ترامب قد صرح، يوم الخميس، بأنه يملك الحق في تنفيذ ضربات خارجية ضد مهربي المخدرات دون الحاجة إلى إعلان حرب من الكونغرس، مؤكدًا في وقت سابق تنفيذ ضربة استهدفت غواصة محملة بالمخدرات.
في المقابل، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفع درجة التأهب الأمني في غرب البلاد إلى أقصى مستوى، لمواجهة ما وصفه بـ"الوجود العسكري الأمريكي المتزايد" في البحر الكاريبي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوتر بين واشنطن وكراكاس، حيث تتهم الولايات المتحدة الحكومة الفنزويلية باستغلال شبكات تهريب المخدرات لزعزعة استقرار المنطقة، وهي اتهامات تنفيها كراكاس بشكل قاطع.
