بدأت في قطاع غزة استعدادات مكثفة لتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل التي ترعاها أطراف إقليمية ودولية، والتي تقضي بتسليم دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً للمرحلة الأولى التي شهدت إطلاق سراح مئات الأسرى، في إطار خطة تهدف إلى تثبيت التهدئة وتهيئة الظروف لسلام شامل.
تشير مصادر مطلعة إلى أن تسليم الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين سيتم عبر آلية إنسانية محكمة، حيث ستشرف فرق من الصليب الأحمر الدولي على عملية النقل والتسليم، ومن المتوقع أن تشمل هذه المرحلة عشرات الرهائن الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية داخل غزة.
تؤكد المعطيات أن الصفقة لا تقتصر على تسليم الرهائن الإسرائيليين فحسب، بل تشمل أيضاً الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ما يعكس طبيعة التوازن الذي تسعى الوساطات إلى تحقيقه بين الجانبين.
ويعتبر الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين خطوة من شأنها تعزيز الثقة وإعطاء زخم إضافي لجهود السلام.
الوسطاء الإقليميون والدوليون كثفوا اتصالاتهم خلال الساعات الماضية لضمان أن تجري عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين بسلاسة، وتجنب أي تصعيد ميداني قد يعرقل تنفيذ المرحلة الثانية.
وتُعد مصر وقطر من أبرز الأطراف التي تتابع تفاصيل الاتفاق عن كثب لضمان نجاح الصفقة.
يرى مراقبون أن تسليم الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين يمثل اختباراً جدياً لمدى التزام الأطراف بتنفيذ خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويؤكد في الوقت ذاته أن مسار التهدئة في غزة يسير بخطوات محسوبة، رغم التحديات.
تشهد غزة منذ أسابيع حراكاً دبلوماسياً مكثفاً توّج بإطلاق المرحلة الأولى من الصفقة، التي تضمنت تسليم رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.
وتُعد هذه العملية جزءاً من خطة أوسع لوقف الحرب في غزة، وترسيخ تفاهمات إقليمية تضمن الأمن والاستقرار.
