شهدت مدينة آمد اجتماعاً موسعاً ضم ممثلين عن نقابات المحامين الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني في إطار تجمعات السلام والمجتمع الديمقراطي، حيث ألقى تونجر بكرهان، الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، كلمة دعا فيها إلى الانتقال من المقاربة الأمنية إلى مسار الحوار والتفاوض لحل القضية الكردية.
عدم شجاعة السلطات
بكرهان شدد على أن تشكيل لجنة برلمانية لمناقشة القضية يمثل خطوة مهمة، لكنه اعتبر أن السلطات لم تُبدِ الشجاعة الكافية لاتخاذ قرارات جذرية في ملفات الحقوق والعدالة والديمقراطية. وأوضح أن الاجتماعات المشابهة المنعقدة في مختلف أنحاء تركيا تهدف إلى صياغة خارطة طريق جديدة، تشمل سنّ قوانين خاصة بالسلام، وإصلاحات في قوانين العقوبات ومكافحة الإرهاب والإجراءات الجنائية.
كما دعا بكرهان إلى تعزيز الإدارات المحلية، وإنهاء المحاكمات التعسفية، وتهيئة الظروف لحرية الإعلام والعمل الحر، بما في ذلك تمكين زعيم حزب العمال الكردستاني المنحل عبد الله أوجلان من المشاركة الفاعلة في عملية السلام. وأكد أن الحل يتطلب تكاملاً ديمقراطياً حقيقياً يضمن اندماج الكرد في المواطنة المشتركة، ويرسخ صيغة للعيش المشترك على أساس القانون.
حق الأمل لأوجلان
وأضاف قائلاً: "أوجلان قضى 26 عامًا في السجن. ويجب الآن حلّ هذه المشكلة، يجب أن ينتهي هذا، وهنا، يجب اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق حق الأمل، يجب ألا نتجاهل هذه القضية بعد الآن".
ورأى أن نجاح التجربة التركية في هذا المسار قد يشكل نموذجاً للحل في سوريا أيضاً، مشيراً إلى أن ربط الأزمة السورية بالعملية التركية قد يعرقل جهود الحل. وختم بالتأكيد على أن السلام والديمقراطية عنصران متلازمان، لا يمكن أن يتحقق أحدهما بمعزل عن الآخر.
