دعا رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، يوم الخميس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تصنيف قوات الدعم السريع "مليشيا إرهابية"، ووقف تدفق السلاح والمرتزقة إلى السودان.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين المنعقدة في نيويورك، حيث أكد أن الشعب السوداني يواجه "مخاطر وتهديدات وجودية" جراء ممارسات قوات الدعم السريع التي وصفها بانتهاج "سياسة ترويع المواطنين".
وأشار إدريس إلى أن ما يحدث في السودان يعكس تحديات جسيمة تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، مع تصاعد جرائم الإبادة والعدوان، واستخدام المرتزقة الأجانب "لاحتلال أراضي الدول وذبح الشعوب"، على حد تعبيره.
وطالب رئيس الوزراء السوداني بـرفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر في إقليم دارفور، امتثالاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مستنكراً استمرار الهجمات على مخيمات النزوح والمساجد والمرافق الصحية والخدمية. وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً على المدينة منذ 10 مايو/أيار 2024.
كما تناول إدريس في خطابه الأوضاع في قطاع غزة، محذراً من انعكاساتها الخطيرة على المنطقة بأسرها، مشدداً على أن السلام والاستقرار لن يتحققا إلا عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود 1967.
وفي السياق ذاته، أدان إدريس العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، معتبراً أنه يمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين.
