شهدت مدينة دورتموند الألمانية مهرجانًا ثقافيًا كرديًا، تخللته قراءة رسالة من عبد الله أوجلان، المعروف وجّه خلالها خطابًا إلى الكرد في أوروبا، مؤكدًا أن الهجرة التي فُرضت عليهم لم تقطع صلتهم بالجذور، بل أبقتها حية عبر الثقافة واللغة والعمل والفن.
أوجلان شدّد في رسالته على أن المهرجانات الثقافية الكردية في أوروبا لا تقتصر على كونها فعاليات ثقافية، بل تمثل في جوهرها “إرادة تحافظ على جذور الشعب في المنفى”.
وأضاف أن الحفاظ على الهوية من خلال النضال الثقافي والسياسي في الخارج يشكل رصيدًا مهمًا لعملية بناء مجتمع ديمقراطي في الداخل، مشيرًا إلى أن الوطن بحاجة إلى خبرة وتضامن أبناء الجاليات في أوروبا لتعزيز الحرية والديمقراطية وإطلاق عملية بناء اجتماعي جديدة.
كما حذّر من السياسات الممنهجة التي تدفع الشباب الكردي إلى الهجرة، داعيًا إلى وضع برنامج شامل للحد من هذا النزيف البشري، والتأكيد على أن النضال داخل الوطن يجب أن يكون الهدف الرئيسي.
وختم أوجلان رسالته بالتأكيد على أن وحدة النضال بين الداخل والمنفى ستفتح عهدًا جديدًا على طريق الحرية والديمقراطية، مضيفًا: “عندما نكون معًا، لا يمكن لأي قوة أن توقف هذه المسيرة”.