أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عقد اجتماعاً في العاصمة القطرية الدوحة مع منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني.
خلال اللقاء، شدد عراقجي على ما وصفه بـ"الإجراءات غير القانونية وغير المبررة" التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا)، مذكّراً بالمسؤولية الملقاة على عاتق الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بصفته منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وأكد التزام طهران بمواصلة المسار الدبلوماسي، مشيراً إلى أن إيران "جادة وثابتة" في هذا الخيار.
من جانبها، أكدت كالاس أن الدبلوماسية والتفاوض هما السبيل الوحيد لمعالجة مخاوف جميع الأطراف، داعية إلى إتاحة المزيد من الفرص للحوار والوساطة. وشددت على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل جهوده لتقريب وجهات النظر وحماية مسار التفاهمات.
تأتي هذه التطورات في سياق مسار معقد من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. ففي الولاية الثانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (2021 – 2025)، شهد الملف النووي توتراً متصاعداً بعد فشل محاولات إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
رغم الضغوط القصوى التي اعتمدتها إدارة ترامب عبر العقوبات الاقتصادية، حاولت الأطراف الأوروبية الحفاظ على قنوات التواصل بين طهران وواشنطن، غير أن المحادثات غير المباشرة التي جرت في فيينا والدوحة آنذاك لم تفضِ إلى تفاهم شامل.
وظلت إيران تؤكد التزامها بالتفاوض مقابل رفع العقوبات وضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأمريكي.
