أكد المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، محمد الأسعدي، أن البعثة تعمل بالتنسيق مع المجلس الرئاسي ولجنتي الهدنة والترتيبات الأمنية لاحتواء التوتر في العاصمة طرابلس، مشدداً على أن الهدف الأساسي هو حقن الدماء وحماية المدنيين.
وقال الأسعدي: "نسعى لدعم المفاوضات وتوفير الظروف اللازمة لتجنيب العاصمة شبح الحرب، فالحوار هو السبيل الوحيد للحل بعيداً عن لغة السلاح".
وفي السياق نفسه، عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، الثلاثاء، اجتماعاً مع مجموعة من الأعيان ولجان التواصل من المنطقة الغربية، بحضور نائبتها للشؤون السياسية ستيفاني خوري وعدد من أعضاء البعثة الأممية.
وضم اللقاء ممثلين عن مدن طرابلس المركز، سوق الجمعة، تاجوراء، الزاوية، مصراتة، ورشفانة، الزنتان والجبل الغربي، في إطار مساعي البعثة لتعزيز الحوار المحلي ودعم جهود الاستقرار السياسي والأمني.
وخلال الاجتماع، أعربت تيتيه عن قلقها من الوضع الأمني الراهن في طرابلس، مؤكدة أن هذا القلق يشاركه جميع الحاضرين، ما يعكس حرصهم المشترك على تجنب التصعيد.
وأضافت: "نحن ملتزمون بدعم جهود المجلس الرئاسي للتوصل إلى تسوية تفاوضية تؤدي إلى حل سلمي، دون إراقة الدماء أو زيادة معاناة الليبيين. ونؤمن بإمكانية الوصول إلى اتفاق دون إطلاق رصاصة واحدة".
وشددت المبعوثة الأممية على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات ضيقة، معتبرة أن حسن النوايا يمثل أساساً لتحقيق نتائج إيجابية تسهم في الاستقرار بدلاً من تغذية الصراع. كما أعربت عن تطلعها إلى استمرار التعاون مع وجهاء وأعيان المنطقة الغربية، إلى جانب مؤسسات الدولة الليبية في المرحلة المقبلة
من زوايا العالم
منبر الرأي
بين السطور