أدان مجلس جامعة الدول العربية في بيانه الختامي لاجتماعه الطارئ، اليوم الثلاثاء، بشدة قيام الاحتلال بتحويل قطاع غزة إلى منطقة تعاني من مجاعة ممنهجة ومتعمدة.
وأكد البيان أنَّ استخدام الاحتلال التجويع كسلاح حرب هو صورة واضحة من صور الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري؛ لوقف العدوان والاعتراف الصريح بالكارثة الإنسانية والمجاعة غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة.
كما شدّد البيان على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة والمساءلة الدولية تجاه الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في القطاع.
وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بـالضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بشكل فوري وغير مشروط.
واعتبر البيان أنَّ سياسات وممارسات الاحتلال الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني هي إبادة جماعية صريحة، وتندرج تحت تعريفات ميثاق روما.
وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى أن معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة من العمق، منوهًا إلى إدانة البيان الدولي الذي رحبت به الجامعة للقتل غير الإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء محاولتهم تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء.
كما أكد أبو الغيط أن إسرائيل تتحرك "بكل قسوة" من أجل تطبيق مخطط التهجير القسري، عبر القتل اليومي، والتجويع، والحرمان من المواد الأساسية، وإصدار أوامر الإخلاء، ومنع إدخال المساعدات، ما يجعل بقاء الفلسطينيين في القطاع "مستحيلًا".
منبر الرأي
القصة كاملة