بدأ العشرات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) تسليم أسلحتهم خلال مراسم أُقيمت داخل كهف في السليمانية بشمال العراق، في خطوة رمزية لكن بالغة الأهمية نحو إنهاء صراع استمر لعقود داخل الدولة التركية وضدها، وفق ما أفاد به مسؤولون.
وأفاد شاهد من رويترز بأن مروحيات حلقت فوق الجبل الذي شهد انطلاق عملية نزع السلاح، بينما طوقت قوات أمن كردية عراقية المنطقة بكثافة. وجاء هذا التطور في أعقاب قرار الحزب بحل نفسه والتخلي عن الكفاح المسلح، تلبية لنداء علني أطلقه القائد عبدالله أوجلان الأسير في سجن إمرالي.
وبعد سلسلة من محاولات السلام الفاشلة، يفتح هذا التحول الباب أمام إنهاء صراع أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، وأثقل كاهل الاقتصاد التركي، وأدى إلى انقسامات سياسية ومجتمعية عميقة داخل البلاد والمنطقة.
وأقيمت المراسم داخل "كهف جاسانا" الواقع في بلدة دوكان، على بعد نحو 60 كيلومتراً شمال غرب مدينة السليمانية، وفق ما أفاد به مسؤول أمني عراقي وآخر من حكومة إقليم كردستان.
وبحسب مصادر مطلعة، سلّم نحو 40 مقاتلًا وقائد ميداني واحد أسلحتهم خلال المراسم، فيما لم يُعرف موعد تنفيذ عمليات تسليم لاحقة.