بث تجريبي

مفاوضات غزة.. خطة جديدة لانسحاب إسرائيل بعد رفض مقترح سموتريتش

كشف مسؤولون لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن إسرائيل قدمت، اليوم الأربعاء، خريطة محدثة تتضمن انسحابًا موسعًا لقواتها من قطاع غزة، وذلك استجابةً لضغوط مكثفة.

 جاء هذا التطور في أعقاب محادثات سرية رفيعة المستوى جرت، أمس الثلاثاء، في البيت الأبيض، جمعت مسؤولين كبارًا من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر، وركّزت على نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية في صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة.

كشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، ومسؤول قطري كبير أوضحا للمستشار الأعلى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رون ديرمر، أن الخريطة الإسرائيلية السابقة، التي كانت تتضمن إعادة انتشار أضيق بكثير من تلك التي نفّذها الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار السابق، "غير قابلة للتنفيذ".

خطة سموتريتش

كما أفادت المصادر بأن "ويتكوف" أبلغ "ديرمر" بوضوح أن خريطة إعادة الانتشار التي تشبه "خطة سموتريتش"، وتتضمن احتلالًا إسرائيليًا مستمرًا لأجزاء واسعة من قطاع غزة، "مرفوضة تمامًا" من قِبل إدارة ترامب. وكان يشير بذلك إلى وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يضغط على نتنياهو للإبقاء على الجيش الإسرائيلي في أجزاء واسعة من غزة.

من جانبه، ذكر المسؤول القطري أن حركة حماس من المرجّح أن ترفض الخريطة الأولية، ما قد يؤدي إلى انهيار المحادثات، كما حذّر إسرائيل والولايات المتحدة من إلقاء اللوم على قطر، التي تتوسط في المحادثات، إذا ما حدث ذلك.

محادثات مكثفة

تأتي هذه المحادثات في ظل لقاءات مكثفة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، حيث يحث ترامب كلًا من إسرائيل وحماس على إبرام اتفاق.

 وصرّح مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف أمس بأنه تم حل ثلاث من أربع نقاط خلافية خلال الأيام الأخيرة.

نقطة الخلاف الرئيسية

تقول المصادر لـ"أكسيوس" إن نقطة الخلاف المتبقية تكمن في الخطوط التي ستنسحب إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الهدنة التي من المفترض أن تستمر 60 يومًا، إذ أفادت المصادر بأن النقاش المتوتر حول هذه القضية في اجتماع أمس الثلاثاء، الذي لم يُكشف عنه سوى اليوم، ساعد في إحراز تقدم واضح على تلك الجبهة.

قبل وقت قصير من لقاء ترامب ونتنياهو مساء أمس، التقى ويتكوف مع مسؤول قطري كبير ومع المستشار الأعلى لنتنياهو، رون ديرمر، وركز الاجتماع على إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.

ضغوط داخلية على نتنياهو

على الرغم من التقدم المذكور، فإن مصدرًا مطلعًا قال لـ"أكسيوس" إن "ديرمر" ذكر أن نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة داخل ائتلافه لعدم تقديم تنازلات كبيرة، مؤكدًا أن نتنياهو لا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات بشكل منفرد ويجب أن يحصل على موافقة مجلس الوزراء.

تقدم وفرص اتفاق متزايدة

قال مصدر مطلع على القضية إن الخريطة الجديدة أدت إلى تقدم كبير في المحادثات وزادت من فرص التوصل إلى اتفاق بشكل كبير، وقال مصدر ثانٍ: "لا تزال هناك بعض الفجوات، لكننا في مسار إيجابي في الوقت الراهن".

تتضمن الصفقة المطروحة إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء ورفات عدد آخر من المتوفين خلال فترة الهدنة التي تستمر 60 يومًا. ومن المحتمل أن يعقد نتنياهو اجتماعًا آخر مع ترامب قبل مغادرته المقررة لواشنطن مساء غدًا الخميس.

قد يهمك