شدّد الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال لقائه وفدًا من أعضاء مجلس الأمن الدولي الزائر لبيروت، على أن مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل "تهدف أساسًا إلى وقف الأعمال العدائية التي تنفذها إسرائيل على الأراضي اللبنانية"، مؤكّدًا أن بلاده اختارت خيار المفاوضات لتجنب اندلاع "جولة عنف إضافية".
وأوضح عون أن لبنان كلّف سفيرًا سابقًا برئاسة الوفد المفاوض لإدارة المرحلة الحساسة، مشيرًا إلى أن الحوار الدبلوماسي يشكل السبيل الأمثل لاحتواء التوتر المتصاعد على الحدود.
وتأتي تصريحات الرئيس اللبناني بعد يوم من إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تسعى لفتح آفاق التعاون الاقتصادي مع لبنان، رغم استمرار استهدافها لمواقع تابعة لـ"حزب الله" رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بوساطة أمريكية العام الماضي.
وكان مسؤولون من الجانبين قد أكدوا الأربعاء إرسال مبعوثين مدنيين إلى اللجنة العسكرية المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار، في خطوة تُعد توسيعًا لنطاق المباحثات الثنائية.
وأشار عون في بيانه إلى أن المباحثات تركز على وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، واستعادة الأسرى، وبرمجة الانسحاب من المناطق التي لا تزال تحتلها إسرائيل، وتسوية النقاط الخلافية على طول الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، رحّب الرئيس اللبناني ببقاء أي دولة ترغب في دعم الجيش اللبناني في الجنوب بعد انتهاء ولاية قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في نهاية عام 2026، كاشفًا أن عدة دول أبدت بالفعل اهتمامها بالمهمة.