تبحث إسرائيل في تغيير استراتيجيتها العسكرية جنوب سوريا عقب الاشتباكات الدامية في بلدة بيت جن، حيث ذكرت القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة أن الجيش يدرس تقليل الاعتماد على الاعتقالات الميدانية مقابل زيادة الضربات الجوية لضمان سلامة قواته.
ويرى محللون أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل يعد ورقة ضغط على دمشق للقبول بالشروط الإسرائيلية في مسار السلام، مشيرين إلى أن فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الجانبين ساهم في زيادة حدة الهجمات، خاصة مع محاولة تل أبيب فرض معادلة جديدة وغير مسبوقة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن الهجوم الإسرائيلي على بيت جن أسفر، مساء الجمعة، عن مقتل 13 مدنياً وسقوط عشرات الجرحى. وأوضح مدير صحة ريف دمشق الدكتور توفيق إسماعيل أن المصابين نُقلوا إلى عدة مستشفيات في دمشق وريفها والقنيطرة، وأن عدداً منهم في حالة حرجة ويحتاج إلى عمليات جراحية، فيما دُفن ستة من القتلى داخل البلدة بسبب صعوبة الوصول إليهم خلال الساعات الأولى من القصف.
واندلعت المواجهات قرب منطقة عازلة محاذية لهضبة الجولان المحتلة بعد دخول قوات إسرائيلية البلدة فجر الجمعة. وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ستة من جنوده، بينهم ثلاثة بجروح خطيرة، نتيجة إطلاق نار خلال عملية اعتقال جنوب سوريا، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
