أرسل الزعيم الكردي عبدالله أوجلان رسالة إلى كونفرانس "معاً لصياغة الحياة: عملية الحل والآفاق المستقبلية" الذي عقدته جمعية أبحاث السلام في مدينة بون الألمانية، بمشاركة أكاديميين وسياسيين وباحثين ومنظمات المجتمع المدني، وبدأ بمناقشة موضوع "السلام والمجتمع الديمقراطي".
وأتت رسالة أوجلان بعد يوم واحد من تصويت بالموافقة في اجتماع لجنة الديمقراطية والأخوة البرلمانية على التوجه إلى إمرالي، وذلك في إطار عملية السلام التي انطلقت بمبادرة من الزعيم الكردي في فبراير 2025.
إعادة صياغة القوانين
وأكد أوجلان في رسالته على ضرورة إعادة صياغة القوانين والحقوق وتأسيس السياسة الديمقراطية، باعتبار ذلك مطلباً لا رجعة عنه لإرساء سلام دائم وحل عادل.
وأضاف أن جهود الجمعية تهدف إلى تعزيز السلام والحفاظ عليه فيما يخص القضية الكردية، مشيراً إلى أن السلام ليس قيمة للشعب الكردي فقط، بل لكافة شعوب المنطقة، ويسهم في تعزيز التفاهم الاجتماعي والعيش المشترك بكرامة وسلام.
المرحلة التاريخية الحالية
وأوضح الزعيم الكردي أن المرحلة التاريخية الراهنة تمثل فرصة لتحويل المسارات السلبية في تركيا والشرق الأوسط والمجتمع الكردي إلى مسارات إيجابية تتجاوز الحرب والإقصاء والفوضى، مؤكداً أن هذا التحول ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة تفرضها الحقائق التاريخية والعالمية.
وشدد على أهمية إعادة إرساء سيادة القانون ووضع حد للممارسات التعسفية، وتطبيق معايير القانون الدولي وقرارات المؤسسات الدولية.
واختتم أوجلان رسالته متمنياً أن يكون الكونفرانس خطوة نحو فتح آفاق جديدة لتعميق فرص السلام والحلول المستدامة ومستقبل مشترك للشعوب، مُحيياً جميع الذين يسعون لتحقيق السلام ومتمنياً لهم التوفيق في جهودهم.
