أكد دوران كالكان، عضو أكاديمية عبدالله أوجلان للعلوم الاجتماعية، أن السلطة التركية ما زالت متمسكة بعقلية الحرب والإنكار، ولم تُبدِ أي نية حقيقية لحلّ القضية الكردية، مشيراً إلى أن ما يجري اليوم هو استمرار لسياسات القمع القديمة التي تستهدف الوجود والهوية الكردية.
السلطة التركية والسلام
وقال كالكان، في حديثه لقناة "مديا خبر"، إن "السلطة الحالية لا تسعى إلى سلام حقيقي، بل تواصل بناء نظامها على أساس الحرب والاستفادة من استمرارها"، مضيفاً أن هناك فئة من المنتفعين داخل الدولة وخارجها تغتني من استمرار الصراع بين الكرد وأنقرة.
واعتبر أن حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية "لا يعترفان حتى بوجود الكرد، ولا يستخدمان اسمهم في الخطاب السياسي الرسمي، ولا يتحدثان عن حقوقهم المشروعة"، مؤكداً أن "ذلك يبرهن على أن ذهنية الإنكار ما زالت قائمة".
عزلة أوجلان
وأشار كالكان إلى أن الزعيم الكردي عبدالله أوجلان ما زال، رغم ظروف العزلة الصعبة في سجن إمرالي منذ 27 عاماً، يقدّم نموذجاً فريداً في الصمود والإصرار على السلام والديمقراطية، قائلاً: "القائد آبو أظهر مقاومة تفوق طاقة البشر، وما زال يمثل الأمل في تحقيق حل ديمقراطي شامل في تركيا والمنطقة".
وانتقد كالكان طريقة تعامل السلطة مع اللقاءات المحدودة التي يجريها أوجلان مع محاميه، واصفاً الاحتفاء بها بأنها "دليل على مدى تقييد الحريات، وتحويل أبسط الحقوق القانونية إلى حدث استثنائي".
رفع العزلة
وفي ختام حديثه، شدّد كالكان على أن الحل السياسي لن يتحقق إلا عبر رفع العزلة عن أوجلان، وإطلاق مسار حقيقي للحوار، مؤكداً أن "لا أحد يستطيع أن يُنزل مقاتلاً واحداً من الجبل سوى حرية القائد آبو".
كما أكد أن استمرار السياسات الحالية "لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع، في وقت يطالب فيه الكرد والعالم بسلامٍ عادلٍ وديمقراطية حقيقية في تركيا".