كشفت العميد أليف محمد، القيادية في قوى الأمن الداخلي بحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، أن الحصار المفروض من قبل قوات الحكومة الانتقالية ما زال قائمًا، على الرغم من التوصل إلى اتفاق يقضي بفتح الطرق المؤدية إلى الحيين بعد تسليم مصفحة استولى عليها الأهالي خلال الاحتجاجات.
أوضحت أليف محمد أن قوات الحكومة الانتقالية أغلقت منذ السادس من أكتوبر جميع الطرق المؤدية إلى الحيين، مما أدى إلى محاصرتهما بشكل كامل. وذكرت أن هذا الإغلاق تسبب في احتجاجات للأهالي عند حاجز الجزيرة، سرعان ما قوبلت بهجوم من القوات الحكومية على المحتجين.
أشارت القيادية الأمنية إلى أن الأهالي تمكنوا خلال الاحتجاجات من الاستيلاء على مصفحة تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية، وسلموها لاحقًا لقوى الأمن الداخلي.
وأضافت أن الحكومة الانتقالية اعتبرت استعادة المصفحة شرطًا لإنهاء الحصار، الأمر الذي أدى إلى وساطة من التحالف الدولي انتهت بالاتفاق على تسليمها مقابل فتح الطرق.
وأكدت أليف محمد أن المصفحة سُلّمت ليلة الثامن من أكتوبر، وأُرسلت عناصر إلى الحواجز المشتركة في مناطق السريان والأشرفية والعوارض، لكن السواتر الترابية لم تُزل بعد، ما جعل المرور ممكنًا للمشاة فقط، بينما ما زالت حركة السيارات ممنوعة.
بحسب الاتفاق، كان يفترض فتح خمس طرق بشكل كامل، إلا أنه حتى الآن لم يُنفذ إلا جزئيًا بفتح ثلاث نقاط عبور للمشاة. وأشارت أليف محمد إلى أن الطرق الرئيسية في الأشرفية والجزيرة ما زالت مغلقة، مما يُبقي الحصار قائمًا ويعرقل حركة المدنيين وحياتهم اليومية.