بث تجريبي

تصاعد التوتر الأمني في ريف السويداء

تصاعد التوتر الأمني في السويداء وريفها، مع ووقوع اشتباكات وإضرام النار في منازل المدنيين ضمن الريف، بعد انسحاب القوات الحكومية بأقل من 12 ساعة. فيما تتواصل الانقطاعات الكبيرة في الاتصالات والكهرباء، في ظل أزمة إنسانية خانقة.

شهد ريف السويداء توترات أمنية واحتداماً في الأحداث، مع تواصل الانقطاعات في شبكات الإنترنت والكهرباء، في ظل ضعف كبير في شبكات الاتصال.

وأفادت مصادر، بأنه منذ ساعات المساء الأولى أمس، دخل بعض المسلحين المرتبطين بالقوات الحكومية إلى الحدود الإدارية لمحافظة السويداء من محورين، بتسهيل أمني، عبر طريق دمشق السويداء. تحت مسمى "أبناء العشائر" حيث استقروا قرب بلدة ذكير.

فيما دخلت مجموعات أخرى من ريف درعا ووصلت إلى بلدة ولغا غرب السويداء. كما شوهدت تجمعات لعناصر مسلحة في محاور أخرى، تتنقل بسيارات مزودة برشاشات ودراجات نارية، حسب المصادر ذاتها.

وأكدت المصادر أن المناطق التي شهدت التوغل كانت شبه خالية من السكان نتيجة للعمليات العسكرية التي شهدتها المحافظة مؤخراً، ما أدى إلى أضرار واسعة. حيث أقدمت المجموعات على إضرام النار في منازل المدنيين، مع حدوث اشتباكات محدودة بين مسلحين مرتبطين بقوات الحكومة الانتقالية والقوات العسكرية المحلية.

وبعد منتصف ليل الخميس الجمعة، استهدفت مسيّرة المجموعات المرتبطة بقوات الحكومة الانتقالية في سوريا، عند بلدة ولغا غرب السويداء، نسبها المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى القوات الإسرائيلية.

ونفى مراسلنا في السويداء، وصول إلى مجموعات مسلحة إلى داخل المدنية، واستمرار سيطرة القوات العسكرية المحلية على المدينة وريف السويادء، باستثناء تلك القرى أنفة الذكر. 

وفي ظل هذه الأوضاع، تتعرض المدينة لأزمة إنسانية خانقة، نتيجة للعمليات العنيفة التي استهدفتها خلال الفترة الماضية، وسط دعوات متزايدة لوقف نزف الدماء وحقن الدماء بين السوريين.

تعاني السويداء من صعوبات كبيرة، تشمل انقطاع الاتصالات والإنترنت، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الخامس، وخروج غالبية الأفران عن الخدمة نتيجة انقطاع الطحين. في ظل ذلك، يحاول الأهالي والوجهاء استعادة الحياة بشكل تدريجي للمدينة وريفها عبر التكاتف المجتمعي.

وشهدت مدينة السويداء وريفها في الجنوب السوري تصعيداً خطيراً، إثر هجمات بدأت بها مجموعات تابعة للحكومة الانتقالية في سوريا منذ الـ 13 من تموز الجاري، قبل أن تنخرط القوات ذاتها في الهجوم.

وقد ارتُكبت انتهاكات وجرائم بحق أهالي المدينة من الدروز. وعلى الرغم من التحريض والتحشيد ضد المدينة، انتهت العمليات صباح أمس، دون أن تحقق الحكومة الانتقالية أهدافها، وانسحبت من أحياء المدينة وقرى كانت قد سيطرت عليها.

https://hawarnews.video//upload/videos/2025/07/ChVcWxPZOHl3DTIrcs54_18_c4cc7e5352a18b8946eb562df86e90bf_video_720p_converted.mp4

قد يهمك