يشهد إقليم كردفان في السودان معارك متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط سباق للسيطرة على المدن المحورية التي تمثل عقدة مهمة لخطوط الإمداد بين الخرطوم ودارفور. وتكتسب المعارك في الإقليم أهمية خاصة بسبب موقعه الجغرافي الرابط بين وسط البلاد وغربها.
أفادت تقارير من موقع سودان إكسبريس صباح اليوم الإثنين 17 نوفمبر أن الجيش السوداني والقوات المساندة له تمكنوا من تحرير منطقة أم سيالة بولاية شمال كردفان من مليشيات التمرد، وفق ما نقلته الصحيفة.
وفي ولاية غرب كردفان، احتدمت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تحاول التقدم نحو مدينة بابنوسة، حيث شددت المقاتلات الجوية السودانية شنت ضربات مركزة استهدفت الآليات والعتاد العسكري الذي دفعته قوات الدعم السريع إلى محيط المدينة خلال الساعات الأخيرة.
وذكرت مصادر خاصة لـ"العربية" أن مقاتلات الجيش تمكنت من تدمير مدافع من طراز 120 ودبابات PTR في منطقة فريع الهبيل جنوب غربي بابنوسة، ما أدى إلى مقتل عدد من القيادات الميدانية لقوات الدعم السريع.
وأشارت المعطيات الميدانية إلى استمرار عمليات الحشد العسكري للدعم السريع في مناطق غبيش والمجلد والتبون باتجاه بابنوسة، بعد أن صدّ الجيش أمس هجومًا واسعًا شنّته القوات المتمردة من ثلاثة محاور.
ويرجّح عسكريون أن تشهد الأيام المقبلة تحركات ميدانية واسعة للجيش السوداني لفك الحصار عن بابنوسة غربًا، واستعادة مدينة بارا شرقًا، تمهيدًا للتقدم نحو مناطق أخرى في إقليم كردفان.
يمثل إقليم كردفان، بأقسامه الأربع (شمال، جنوب، شرق، وغرب)، محورًا أساسيًا لخطوط الإمداد العسكري يربط الخرطوم ووسط السودان بإقليم دارفور، والسيطرة على مدن رئيسية مثل الأبيض تمنح الأفضلية العسكرية لمن يهيمن عليها، وتصاعد القتال فيه يعود لكونه أحد مفاتيح التحكم في طرق الإمداد نحو العاصمة ودارفور
ووفق المعطيات الميدانية قوات الدعم السريع تسيطر على خمس ولايات دارفور بالكامل باستثناء أجزاء شمالية من شمال دارفور.، الجيش السوداني يسيطر على معظم مناطق 13 ولاية في الشمال والشرق والوسط والجنوب، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
